تجربة 4

تجربة 3

تجربة 1

Dienstag, 24. Juli 2012

التوتر يجعل الرجل أكثر ودّا ........


التوتر في حين يكون سلوك الرجال عدوانياً.
وذكروا في دراسة جديدة أن الرجال يميلون تحت الضغط للوثوق بشكل أكبر بالآخرين، ويتصرفون بطريقة جديرة بالثقة ويشاركون ممتلكاتهم مع الآخرين.
وشملت تجارب الباحثين حوالي 70 شخصاً وذلك لاختبار ردود أفعالهم تحت وطأة الضغط، حيث تمّ تعريض نصف الرجال إلى التوتر والشدة النفسية عن طريق الطلب منهم التحدث أمام جمهور من الناس وحل مسألة حسابية معقّدة وتتطلب الكثير من الجهد الفكري، في حين طلبوا من النصف الآخر أداء تلك المهام ولكن في جو من الهدوء والراحة النفسية بعيداً عن الضغط حيث طلبوا منهم القراءة بمكان منعزل عن الناس وأداء بعض الحسابات البسيطة.
وبعد أن أصبحوا متوترين أو مرتاحين بما فيه الكفاية، طُلب إلى المشتركين جميعاً لعب مجموعة من الألعاب التي تعتمد على "الثقة" و"المشاركة" مستخدمين نقوداً حقيقية وذلك للتنافس مع عدد من المتطوعين الآخرين، وقد تضمنت تلك الألعاب اتخاذ القرارات حول كم نثق بشريكنا، وهل نستحق ثقة الشريك أم أننا سنخونها؟ وهل سنشاركه المال أم سنخبأه؟
وأتمّ الرجال لعبة مقامرة أخرى ولكن هذه المرة كانوا لوحدهم وبعيداً عن الأجواء الجماعية وذلك لتقدير مدى العدائية والمجازفة التي سيتمتعون بها في ظل تلك الأجواء، وأثناء ذلك كان العلماء يراقبون معدل ضربات قلب الرجال وتركيز الكورتيزون (هرمون الشدة النفسية) في لعابهم.
وكانت النتيجة مفاجئة حقاً للباحثين، فعلى الرغم من الانطباع السائد حول العدائية التي يظهرها الرجال في المواقف الصعبة والتي يملؤها التوتر إلا أن نتائج الاختبارات التي أجروها أكدت أن الضغط والتوتر والشدة النفسية تزيد من لطافة الرجال ودماثتهم، فكلما ارتفع معدل نبض الرجال ومستويات الكورتيزون خاصتهم كلما أظهروا كرمهم وثقتهم بالآخرين بل وكانوا أكثر جدارة بالثقة في تلك الألعاب، وبالمختصر الضغط والتوتر جعل من الرجال أناساً أكثر وداً وجعل من تصرفاتهم أكثر اجتماعية.
وبرغم أن الدراسة لم تشمل سوى الرجال وبالتالي لم يكن هنالك أي نوع من المقارنة بين آليات التلاؤم مع المواقف الصعبة لدى الرجال والنساء إلا أن الباحثين يصرّون على أن دراستهم تلك قد أظهرت أن ذلك السلوك ليس حكراً على النساء.
ويبقى أن نشير إلى أن هذه الدراسة - التي أشرفت عليها كل من جامعات فرايبورغ وكونستانتس ودريسدن الألمانية وجامعة زيورخ السويسرية نشرت في مجلة "العلم النفسي" العالمية الشهيرة.            

Keine Kommentare

جميع الحقوق محفوظة لــ siteprof 2015 ©