الحشوات الصناعية للأثداء |
تحت عنوان فضيحة زراعة السيلكون الصناعي في فرنسا، كتبت الغارديان عن أول مظاهرة نسائية في فرنسا وهي احتجاج 30 ألف سيدة قامت بزراعة الثدي الاصطناعية ليتبين أن الأطباء استخدمي سيليكون صناعي مخصص لأغراض البناء والعزل بدلا من سيليكون طبي لتكبير أثدائهن، وتشعر بعض الضحايا أن في أثدائهن قنابل موقوتة إذ يمكن أن ينفجر السيلكون ويسبب تسمما وموتا للضحية.
تطالب النسوة أن تدفع الحكومة تكاليف إزالة السيليكون المغشوش. تشير ألكسندرا بلاشير التي تترأس جمعية السيدات من ضحايا السيليكون المغشوش أن الصحايا يعانون من حالة من الذعر بسبب هذه الفضيحة. ووتظاهر المجموعة بهتافات تطالب بالعدالة والمحاسبة أمام وزارة الصحة الفرنسية، وتقول إحدى الضحايا إن حياتهن أصبحت جحيما بعد زراعة سيليكون مغشوش ومخصص للأغراض الصناعية بدلا من السيليكون الطبي في أثدائهن. وتعاني قرابة 30 ألف من الضحايا من الاكتئاب والأمراض العقلية المرتبطة بتفكيرهن بأجسادهن بسبب السيليكون المغشوش.
وتقول إحداهن أن راتبها البالغ ألف يورو شهريا لم يسمح لها بعملية جراحية لصدرها إلى أن ادخرت و أصبح عمرها أربعين عاما، وقالت إنها شعرت بالسعادة بعد زراعة السيليكون في ثديها لتكبيره وأصبحت لا تخاف من شكلها في العمل لكن عندما اكتشفت أن ما زرعته هو سيليكون سام وأظهرت الفحوص أنه لم يتحلل بعد تسارع لإزالة السيلكون وتخشى أن تنفجر عبوة السيلكون في ثديها في أي لحظة فأصبحت تنام على ظهرها إن طاوع جفنها النوم.
وخضعت خلال عشر سنوات قرابة 30 ألف امرأة فرنسية وآلاف في دول أوروبية أخرى مثل اسبانيا وبريطانيا لعمليات تكبير ذدي بزراعة السيليكون التي تبين أن المادة المستخدمة هو سيليكون صناعي تالف. وتورطت الشركة الفرنسية بولي بلانت بروثيسيس Poly Implant Prosthesis (PIP) والتي كانت رائدة على مستوى العالم في إنتاج السيليكون الطبي، بفضيحة كبيرة وهي محاولة التوفير في تقليص استخدام السيلكون الطبي لتوفر قرابة مليار يورو باستخدام السيلكون الصناعي بدلا من الطبي الذي يزيد سعره بكثير عن السيليكون الصناعي.
كما كان غلاف السيليكون المزروع تالفا ومعرضا للتسريب. وأغلقت هذه الشركة بعد تقديم ألفي سيدة دعاوى قانونية ضدها، وبدأ تحقيق قضائي بصدد حالة وفاة بالسرطان للنظر إلى علاقة السيليكون التالف بها، وأصيبت أربع نسوة بالسرطان ممن خضعن لعمليات بالسيلكون المغشوش وتوفيت اثنتين منهن دون أن تتمكن الفحوصات من الربط بين السيليكون والسرطان.
Keine Kommentare